مواقف مضيئة لال عقيل بن ابى طالب مع بن عمهم الامام الحسين بن على رضى الله عنه

مواقف مضيئة لال عقيل بن ابى طالب مع بن عمهم الامام الحسين بن على رضى الله عنه
فى موقعة كربلاء سنة 61 هجرى
لقي آل عقيل مصارعهم بين يدي الامام الحسين بن علي رضى الله عنه وأبلوا احسن البلاء في الدفاع عنه وعن قضيته وكان اول الشهداء منهم هو مسلم بن عقيل شهيد الكوفة قتله عبيد الله بن زياد ، وكان الامام الحسين رضى الله عنه قد أذن لال عقيل بالانصراف عن ساحة المعركة بقوله
( يابني عقيل حسبكم من القتل بمسلم فاذهبوا أنتم قد أذنت لكم ،قالوا : سبحان الله فما يقول الناس ،يقولون تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الاعمام ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب معهم بسيف ،ولاندري ما صنعوا ، لاوالله ما نفعل ولكن نفديك بأنفسنا وأموالنا وأهلينا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبَح الله العيش بعدك)
ذكره ابن الاثير في الكامل.
فلما كان يوم الطف قتل من آل عقيل ستة او تسعة مضافا الى مسلم بن عقيل على خلاف بين المؤرخين وهم كما يلي : عبد الله بن مسلم بن عقيل وهو القائل :
اليوم القى مسلما وهو أبي
وفتية بادوا على دين النبي
ليسوا بقوم عرفوا بالكذب
لكن خيار وكرام النسب
من هاشم السادات أهل الحسب
وعبد الرحمن وجعفر الاكبر وعبدالله ابناء عقيل بن ابي طالب ومحمد بن ابي سعيد بن عقيل ، وزاد آخرون محمد بن مسلم بن عقيل وجعفربن محمد بن عقيل ومحمد بن عقيل .ولما رأى الحسين كثرة القتلى من آل عقيل قال (اللهم اقتل قاتل آل عقيل صبرا ال عقيل فان موعدكم الجنة ).
وكانت بنت عقيل تنشد :
عين جودي بدمعة وعويل
واندبي ان ندبت آل الرسول
تسعة منهم لآل علي
حين بادوا وتسعة لعقيل
وقريء ايضا وستة لعقيل
وهؤلاء هم التسعة او الستة الذين قتلوا في يوم الطف (يوم كربلاء ).
وكان لمسلم بن عقيل ولدان آخران قتلا بعد واقعة الطف في حادثة مشهورة .
وأصبحت دار آل عقيل بن أبي طالب في المدينة خالية مهجورة ليس فيها الا النساء أما الذكور فلم يبق منهم الا طفل صغير هو عبدالله بن محمد بن عقيل المحدث الفقيه وكان منه عقب ال عقيل رضى الله عنه .
ومن هنا كان الامام زين العابدين علي بن الحسين رضى الله عنه يميل ويعطف على آل عقيل أكثر من ولد آل جعفر بن ابي طالب ، فقيل له في ذلك لما تحب ال عقيل على غيرهم من ال البيت فقال :والله اني أذكر يومهم مع ابي عبد الله الحسين فأرق لهم .
دور آل عقيل في بناء الحضارة الإسلامية :
لآل عقيل حضور واسع وكبير في التاريخ الإسلامي ودور متميز ومؤثر في استنباط المعارف الإسلاميه ونشرها وبناء الحضارة الإسلاميه وتطويرها، وتأسيس الصرح الإسلامي وتشييده ، فمنهم العلماء والفقهاء والرواة والمحدثون والقضاة والشعراء، والنسابون والمفكرون والمثقفون وائمة النحو وخبراء الآثار وغيرهم . وسنوالى ذكرهم تباعا والله المستعان
مؤمن ابو خلاف العنيبى العقيلى
ال العنبات العقيلية الهاشمية بالاقصر