نسب الشريف العقيلي حافظ بك الكلحي ونبذة عن حياته الحافلة بالإنجازات
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 27/08/2016
موضوع: نسب الشريف العقيلي حافظ بك الكلحي ونبذة عن حياته الحافلة بالإنجازات السبت ديسمبر 29, 2018 2:09 am
حافظ بك الكلحي (1885 - 1949)
ولد حضرة صاحب العزة السيد الشريف حافظ بك الكلحي الهميمي العقيلي الهاشمي القرشي عام 1885م بالكلح الشرقي بهجورة بمركز نجع حمادي - محافظة قنا أبوه هو السيد/ موسى اغا الكلحى، ناظر نظار قسم شمال قنا في عهد محمد علي حتى عهد الخديوى إسماعيل حيث قام محمد علي بإصدار فرمان تعينه عام 1825م وحصل على لقب أغا فأصبح جزءاً من أسمه. أما جده فهو الشيخ/ جاد الكلحي شيخ مشايخ الناحية، ثم حاكم خط الصعيد في عهد محمد علي باشا وفقاً لفرمان عام 1806م. أما أخيه السيد/ أحمد موسى الكلحي فكان أول عمدة لناحية الشرقي بهجورة عقب انفصالها عن بهجورة إدارياً، وقد شغل السيد/ حافظ بك المنصب ذاته بعد وفاة أخيه. وكان له ستة أخوه هو أصغرهم وهم كلحي وتركي وخليفة وأحمد وحسنين وعبد الحميد. وكان السيد/ حافظ بك الكلحي - رحمه الله محباً للناس متواضعاً واصلاً لرحمه، فقد كان يركب مركبه الكائن قرب مضيفته على النيل ويتجه جنوباً حيث يذهب إلى كلح أسوان ليزور أقاربه من أبناء عمومته. نسبه الشريف
هو السيد الشريف العقيلي حافظ بن موسى بن جاد بن عشري بن العارف بالله الشيخ سليم بن سعد بن محمد بن سليم بن الأمير مرعي بن الأمير سليم بن محمد بن موسى بن على الملقب نجد بن عكرمة الملقب نجيد بن يوسف بن الأمير محمد بن على بن كنزى بن يوسف بن هميم بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن عمران بن محمود بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله المعروف بابن الجمحية بن مسلم بن العلامهة الفقيه المحدث عبد الله الزينبي الأحول بن محمد بن عقيل بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شخصيته ونضاله ضد الاحتلال الانجليزي
كان حافظ بك الكلحي - رحمه الله يتمتع بشخصيه قويه، وكان محباً للحريه والاستقلال وعند قيام ثوره 1919م قاد جموع المواطنين بنجع حمادى بثوره ضد الإحتلال وقام بقطع شريط السكة الحديد بمدينة نجع حمادي لمنع القطار القادم من السودان بتعزيزات جيش الإحتلال البريطاني من الوصول للقاهرة لقمع الثورة وقاد المواطنين للفتك بالمستر روس المدير الإنجليزي لمصنع السكر أنذاك والذي تمكن من الهروب إلى قنا وقام بإبلاغ القيادة بالقاهره بالثورة التي يقودها حافظ بك الكلحى واقطاب الوفد وخطوره الموقف في صعيد مصر . وكان رد الفعل أن سلطات الاحتلال البريطانى أرسلت بعض القوات لتدمير قريه الكلح مسقط رأس الزعيم حافظ بك الكلحى وإضطهاد المواطنين والبحث عن حافظ الكلحى والقبض عليه ودارت معركه غير متكافئه إنتهت بالقبض على حافظ بك الكلحى وتم ترحيله إلى سجن قنا ومعه ابن أخيه (التهامى أفندي الكلحي) شاعر ثورة 1919م في قنا الذي ألهب مشاعر المواطنين إبان الثورة بقصائده الحماسية وعقب نجاح الثورة وعودة سعد باشا ورفاقه من المنفي تم الإفراج عنهما ضمن قيادات الثورة المعتقلين في ذلك الوقت. لقائه بسعد باشا زغلول عندما قام الزعيم سعد زغلول برحلته التاريخية في النيل لزياره الصعيد عام1921م، أصدرت سلطات الاحتلال والحكومه تعليمات بعدم استقبال المواطنين لسعد زغلول وعدم السماح له بالنزول من الباخره وبناء على هذه التعليمات حضر مأمور مركز نجع حمادى إلى حافظ بك الكلحى ليبلغه بهذه التعليمات ومطالبته بعدم إستقبال الزعيم سعد زغلول، لكن حافظ بك رفض هذه التعليمات على الفور، وعندما اقتربت الباخره من قريه الكلح خرجت الجماهير تستقل المراكب الشراعيه في عرض النهر محيطةً بالباخره تهتف بحياه الزعيم سعد زغلول وبسقوط الإحتلال إلى أن رست الباخره أمام مضيفه وسراي حافظ بك الكلحى الواقع على نهر النيل، فنزل الزعيم سعد زغلول وقضى ليلته في مهرجان وطنى عظيم تأثر به وقد ورد ذكر ذاك الموقف علي لسان فخري عبد النور احد أكبر اقطاب الوفد في الفصل الرابع عشر من كتابه "مذكرات فخري عبد النور"
حياته النيابية ومجلس النواب
كان لموقف استقباله لسعد زغلول أثره علي مسيرة حافظ بك السياسية حيث نجح علي قوائم حزب الوفد في إنتخابات مجلس النواب التي أجريت بتاريخ 17 مارس 1925 للهيئة النيابية الثالثة من 1926 حتي 1928 حيث نجح أمام منافسة أبو بكر محمد خلف الله، وبعد ذلك طُلب منه الانشقاق عن حزب الوفد والانضمام لحزب الأحرار الدستوريين المعروف عنه تبعيته للملك وموالاته للسراي بقيادة محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر حينها لكن الزعيم/ حافظ بك الكلحي رفض ذلك رفضاً عنيفاً ورفض الانصياع لذلك رافضا كل أساليب الترغيب والترهيب وتمسك بانتمائه لحزب الوفد وصداقته بالزعيم سعد باشا زغلول مما كان سببا في تعمد الحكومة إسقاطه فيما بعد في إنتخابات الهيئة النيابة الرابعة بفارق 100 صوت فقط عن منافسة في ذلك الوقت.
لقائه بالزعيم مصطفى النحاس باشا والزعيم فؤاد سراج الدين
أثناء زيارة الزعيم مصطفى النحاس باشا لصعيد مصر عام 1926م إستقبله حافظ بك الكلحى في الأقصر وسط كوكبة من قيادات حزب الوفد وأنشد يومها (التهامي أفندي الكلحي) شاعر الثورة قصيدة بليغة مطلعها:
فرد الزعيم مصطفي النحاس قائلاً "أجيبت دعوتكم" وتوجه بعدها لزياره قنا وسراي حافظ بك الكلحى، فأنشد حينها (التهامي أفندي) قصيدة قال في مطلعها:
كما أستقبل السيد/ حافظ بك الكلحى، الزعيم فؤاد سراج الدين وذلك عام 1942م أثناء زيارته لصعيد مصر.
تكريمه من الملك فؤاد الأول
في عام 1928 حصل السيد/ حافظ بك الكلحى على (قلادة النيل العظمى) من الملك فؤاد الأول تقديرا لمواقفه الوطنية وهو أرفع وسام تمنحه الدولة المصرية.
وقد استمر السيد/ حافظ بك الكلحي، متمسكاً بمبادئ حزب الوفد، مخلصاً لوطنه، ومحققا لمطالب الجماهير في فترات موقعه النيابى والحزبى حتي توفاه الله في 6 فبراير عام 1949.
نسب الشريف العقيلي حافظ بك الكلحي ونبذة عن حياته الحافلة بالإنجازات