فالمقصود من الكتابة في علم الأنساب هو حفظ النسب من الضياع وصلة الأرحام ومحبة من أمرنا رسول الله بمحبته والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) : تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ، فإن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال ، منسأة في الأثر) .
وليس المقصود من هذا النسب الاغترار بالنسب والاتكال عليه وترك العمل بسنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأشنع من هذا من يتخذ علم الأنساب وسيلة لقطع الأرحام وترك صلتها وتأجيج القبائل بعضها على بعض
قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم )
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال « لا يدخل الجنة قاطع ». قال ابن أبى عمر قال سفيان يعنى قاطع رحم.
قال ابن الرومي :
ولا تحسبن المجد يورث كالنسب ......فليس يسود المرء إلا بفعله .
وإن عد آباء كراما ذوي حسب .....زإذا العود لم يثمر وإن كان أصله من المثمرات. اعتده الناس في الحطب
وللمجد قوم شيدوه بأنفس .كرام ولم يعنوا بأم ولا بأب .
وقيل : لاتنفع الأنساب من هاشم إذا كانت الأنفس من باهلة.
قال ابن تيمية (ت728): الفضيلة بالنسب فضيلة جملة وفضيلة لأجل المظنة والسبب والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية فالأول يفضل به لأنه سبب وعلامة ولأن الجملة أفضل من جملة تساويها في العدد والثاني يفضل به لأنه الحقيقة والغاية